و"اللسان".
وقيل: ثيوبات، اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما ساكنة فقلبت الواو ياء وأدغمت فيها الياء، وهذا رأي الجوهري، والراغب الأصفهاني.
{وَأَبْكَارًا}؛ أما: عذارى، وسميت العذراء بالبكر لأنها على أول حالتها التي طلعت عليها. قال الراكب: سميت التي لم تفتض بكرًا اعتبارًا بالثيب؛ لتقدمها عليها فيما يراد له النساء، ففي البكر معنى الأولية والتقدم، ولذا يقال: البكرة لأول النهار، والباكورة للفاكهة التي تدرك أولًا. {وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ}، قال الراغب: الصلاح: ضد الفساد الذي هو خروج الشيء عن الاعتدال والانتفاع، قل أو كثر، وهما مختصان في أكثر الاستعمال بالأفعال، وقوبل الصلاح في القرآن تارة بالفساد وتارة بالسيئة.
{قُوا أَنْفُسَكُمْ}: أمر من الوقاية، بمعنى الحفظ والحماية والصيانة. أصله: أوقيوا، كاضربوا؛ لأنه أمر من وقى يقي وقاية، وهذا الفعل لفيف مفروق، ماضيه: وقى، ومضارعه: يقي، مع أن القياس أن يكون المضارع يوقي بوزن يفعل - بكسر العين - لكن فاء الفعل الواو حذفت من المضارع لوقوعها بين عدوتيها،، الياء المفتوحة والكسرة، ولما بني منه أمر مسند إلى واو الجماعة .. حذف منه حرف المضارعة وحذفت الواو، ثم استثقلت الضمة على الياء فحذفت للتخفيف؛ لأن اللفظ صار بعد حذف نون الرفع عند بناء الأمر من الأفعال الخمسة، صار: قيوا، فلما حذفت حركة الياء .. سكنت، فالتقت ساكنة مع واو الجماعة، فحذفت لذلك، فصار وزنه: عوا، وهكذا شأن كل لفيف مفروق بني منه الأمر لم يبق من أصله إلا العين فقط؛ لأن الفاء تحذف قياسًا إذا كانت واوًا، واللام: حرف علة تحذف لبناء الأمر على حذف حرف العلة من المعتل، أو لالتقاء الساكنين كما هنا.
{وَأَهْلِيكُمْ} أصله: أهلين، جمع أهل، حذفت النون للإضافة، وقد يجمع على أهالي - على غير قياس -: وهو كل من في عيال الرجل، ونفقته، من المرأة والولد، والأخ والأخت، والعم وابنه، والخادم، ويفسر بالأصحاب أيضًا. {وَقُودُهَا النَّاسُ} الوقود - بفتح الواو -: اسم لما توقد به النار من الحطب وغيره، وبالضم: مصدر بمعنى الاتقاد.