سورة الممتحنة مدنية، نزلت بعد الأحزاب، قال القرطبي: في قول الجميع، وأخرج (?) ابن الضريس والنحاس وابن مردويه، والبيهقي عن ابن عباس قال: نزلت سورة الممتحنة بالمدينة.
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله. والممتحنة - بكسر الحاء - اسم فاعل، أضيف الفعل إليها مجازًا، كما سميت: سورة براءة، والفاضحة؛ لكشفها عن عيوب المنافقين. وقيل: الممتحَنة - بفتح الحاء - اسم مفعول، أضافها إلى المرأة التي نزلت فيها، وهي: أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، لقوله: {فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ ...} الآية. وهي امرأة عبد الرحمن بن عوف، والدة إبراهيم بن عبد الرحمن. اهـ. "قرطبي". وفي "زاده": الممتحِنة - بكسر الحاء -: المختبرة، أضيفت السورة إلى الجماعة الممتحنة من حيث إنه ذكر فيها أمر جماعة المؤمنين بالامتحان، وإن فتحت الحاء .. يكون المعنى: سورة المرأة المهاجرة التي نزلت فيها آية الامتحان. اهـ.
وآياتها: ثلاث عشرة آية، وكلماتها: ثلاث مئة وثمان وأربعون كلمة، وحروفها: ألف وخمس مئة وعشر.
تسميتها: تسمى سورة الممتحنة كما مرّ لذكر الامتحان فيها. وتسمى (?) سورة براءة، وسورة المبعثرة، وسورة الفاضحة.
مناسبتها لما قبلها من وجهين (?):
1 - أنه ذكر في السابقة موالاة الذين نافقوا للذين كفروا من أهل الكتاب، وذكر هنا نهي المؤمنين عن انخاذ الكفار أولياء لئلا يشبهوا المنافقين.