{مَا فَاتَكُمْ} فيه إعلال بالقلب، أصله: فوتكم تحركت {الواو} انفتح ما قبلها قلبت ألفًا، فصار فاتكم. {آتَاكُمْ} فيه إعلالان، أصله: أأتيكم بوزن أفعل، أبدلت الهمزة الثانية ألفًا حرف مد مجانسًا لحركة الأولى، وقلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح.

{مُخْتَالٍ} اسم فاعل من اختال من باب افتعل الخماسي، أصله: مختيل قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح. والمختال: هو المتكبر بسبب فضيلة تراءت له من نفسه. والفخور: هو المباهي بالأشياء العارضة: كالمال والجاه، وهو صيغة مبالغة.

{بِالْبُخْلِ} والبخل: إمساك المال عما يجب إخراجه فيه.

{وَالْمِيزَانَ} أصله: موزان بوزن مفعال، من الوزن قلبت {الواو} ياء حرف مد لسكونها إثر كسرة.

{قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا} والتقفية: جعل الشيء في إثر الشيء على الاستمرار، ولهذا قيل لمقاطع الشعر: قواف. إذ كانت تتبع البيت على أثره مستمرة على منهاجه. وفي المختار: وقفا أثره اتبعه، وبابه عدا، وقفى على أثره بفلان أي: أتبعه إياه، ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا}، ومنه الكلام المقفى.

{رَأْفَةً وَرَحْمَةً} والمراد من الرأفة: دفع الشر، ومن الرحمة: جلب الخير، وبذا يكون بينهم مودة.

{وَرَهْبَانِيَّةً} والرهبانية: المبالغة في العبادة والرياضة والانقطاع عن الناس. وهي هنا عبارة عن ترهبهم في الجبال فارّين بدينهم من الفتنة، مخلصين أنفسهم للعبادة متحملين المشاق من الخلوة واللباس الخشن والاعتزال عن النساء والتعبد في الغيران والكهوف. منسوبة إلى الرهبان بفتح الراء، وهو المبالغ في الخوف من رهب، كالخشيان من خشي، ومعناها الفعلة المنسوبة إلى الرهبان، وهو الخائف فإن الرهبة: مخافة مع تحزن واضطراب، كما في "المفردات". وهو فعلان من رهب كخشيان من خشي. وقرئت بالضم كأنها نسبت إلى الرهبان جمع واهب كراكب وركبان. وعبارة "القاموس": والراهب واحد رهبان النصارى، ومصدره الرهبة والرهبانية، أو الرهبان بالضم قد يكون واحدًا، وجمعه راهبين ورهابنة ورهبانون. ولا رهبانية في الإِسلام، هي كالإخصاء، واعتناق السلاسل، ولبس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015