سورة الحديد مدنية. نزلت بعد الزلزلة. قال القرطبيّ في قول الجميع. وأخرج ابن الضريس، والنحاس، وابن مردويه، والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت سورة الحديد بالمدينة، وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله. وقيل: مكية.
وآيها تسع وعشرون آية. وكلماتها خمس مئة وأربع وأربعون كلمة. وحروفها ألفان وأربع مئة وستة وسبعون حرفًا.
المناسبة: مناسبة أول هذه السورة لآخر ما قبلها واضحة (?)؛ لأنه تعالى أمر بالتسبيح، ثم أخبر أن التسبيح المأمور به قد فعله والتزمه كل من في السموات والأرض.
وعبارة المراغي هنا: مناسبتها لما قبلها من وجهين (?):
1 - إن هذه بدئت بالتسبيح، وتلك ختم به.
2 - إن أول هذه واقع موقع العلة لآخر ما قبلها من الأمر بالتسبيح. فكأنه قيل: سبح باسم ربك العظيم. لأنه سبح له ما في السموات والأرض.
التسمية: سميت هذه السورة سورة الحديد لذكر الحديد فيها. وهو قوة الإنسان في السلم والحرب، وعدته في البنيان والعمران فمن الحديد تبنى الجسور الضخة، وبه تشاد العمائر، ومنه تصنع الدروع والسيوف والرماح، وتكون منه الدبابات، والغواصات، والسيارات، والطائرات، والمدافع الثقيلة إلى غير ما هنالك من المنافع التي كادت أن لا تحصى.
الناسخ والمنسوخ فيها: قال ابن حزم: سورة الحديد كلها مدنية إلا في قول