خرجنا من النّقبين لا حىّ مثلنا ... بآيتنا نزجي اللّقاح المطا فلا
وقيل: سميت آية؛ لأنها عجب يعجز البشر عن التكلم بمثلها.
واختلف النحويون في أصل آية:
فقال سيبويه: أيية على وزن فعلة، مثل: أكمة، وشجرة، فلمّا تحرّكت الياء، وانفتح ما قبلها، انقلبت ألفا، فصارت آية بهمزة بعدها مدة.
وقال الكسائيّ: أصلها آيية بوزن فاعلة، مثل: آمنة، فقلبت الياء ألفا، لتحركها، وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت؛ لالتباسها بالجمع.
وقيل أصلها: آئية بوزن قائلة، فحذفت الهمزة للتخفيف.
وقال الفرّاء: أصلها أيّية بتشديد الياء الأولى، فقلبت ألفا؛ كراهة التشديد، فصارت آية، وجمعها: آي، وآياء، وآيات. وأنشد أبو زيد:
لم يبق هذا الدهر من آيائه ... غير أثافيه وأرمدائه
وأمّا الكلمة فهي: الصورة القائمة بجمع ما يختلط بها من الشبهات؛ أي: الحروف. وأطول الكلم في كتاب الله عزّ وجل: ما بلغ عشرة أحرف، نحو قوله: {لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ}، و {أَنُلْزِمُكُمُوها} وشبههما؛ فأما قوله: {فَأَسْقَيْناكُمُوهُ}: فهو عشرة أحرف في الرسم، وأحد عشر في اللفظ.