فعيل، أدغمت ياء فعيل في لام الكلمة، فصار ولي بتشديد الياء. {بَصَائِرُ لِلنَّاسِ} جمع بصيرة بوزن فعلية. وفي "المختار": البصيرة: الحجة، والاستبصار في الشيء اهـ. وفي "القاموس": والبصيرة عقيدة القلب والفطنة، والحجة. والهمزة في الجمع أعني: {بَصَائِرُ} بدل من ياء فعيلة، الواقعة حرف مد ثالثا، زائدًا في اسم مؤنث.
البلاغة
وقد تضمنت هذه الآيات ضروبًا من البلاغة، وأنواعًا من الفصاحة والبيان والبديع:
فمنها: التأكيد بإن واللام في قوله: {إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ}؛ لأن المخاطبين منكرون لوحدانية الله تعالى.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: {وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ}؛ أي: مطر من إطلاق المسبب وإرادة السبب، وهو المطر؛ لأن الرزق لا ينزل من السماء، ولكن ينزل المطر الذي ينشأ عنه النبات والرزق.
ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: {فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ} لأنه استعار الإحياء للإنبات، فاشتق منه أحيا، بمعنى: أثبت على طريقة الاستعارة التصريحية التبعية.
ومنها: الاستعارة التصريحية الأصلية في قوله: {بَعْدَ مَوْتِهَا}؛ لأنه استعار الموت لليبس.
ومنها: الإتيان باسم إشارة البعيد في قوله: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ} إشارة إلى بعد مرتبتها.
ومنها: الاستفهام الإنكاري التعجبي في قوله: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ}.
ومنها: تنكير آيات في قوله: {لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ}، وفي قوله: {آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}، وفي قوله: {آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}؛ أي: تنكيرها في المواضع الثلاثة،