ومنها: الحصر المستفاد من تعريف طرفي الجملة في قوله: {قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ}؛ أي: ما لنا رب إلا الله سبحانه، مثل: صديقي زيد.

ومنها: الإيجاز البليغ في قوله: {ثُمَّ اسْتَقَامُوا}؛ لأن الاستقامة كلمة شملت جميع صفات التقوى.

ومنها: الطباق بين الحزن والبشارة في قوله: {وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا} وفي قوله: {فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} وفي قوله: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ}، وفي قوله: {عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}؛ لأن الولاية بمعنى الصداقة.

ومنها: الجناس المماثل بين {الْحَسَنَةُ} و {أَحْسَنُ} في قوله: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}.

ومنها: التكرار في قوله: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)} مبالغةً في التأكيد.

ومنها: جناس الاشتقاق بين {ولا} و {قال} في قوله: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)}، وفي قوله: {يَنْزَغَنَّكَ مِنَ}.

ومنها: الاستعارة التصريحية الأصلية في قوله: {نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)}؛ لأن النزل حقيقة فيما يعد للضيف من الطعام النفيس، ثم استعير لرزق الجنة.

ومنها: الاستفهام الإنكاري في قوله: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا}.

ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ} شبه وسوسة الشيطان بالنزغ الذي هو النخس والطعن؛ لأنها بعث على الشر وتحريك على ما لا ينبغي، وفيه أيضًا لتجريد المشتمل على من التجريدية في قوله: {مِنَ الشَّيْطَانِ}؛ لأنه جرد من الشيطان شيطانًا آخر، وسماه نازغًا.

ومنها: التشبيه المرسل المجمل في قوله: {كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}؛ لأنه ذُكِرَتْ فيه أداة التشبيه فهو مرسل، وحذف منه وجه الشبه فهو مجمل.

ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً} مستعار الخشوع بمعنى التذلل، شبه يبس الأرض وخلوها عن الخير والبركة بكون الشخص خاشعًا ذليلًا عاريًا لا يؤبه به لدناءة هيئته، فهي استعارة تبعية بمعنى يابسة جدبة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015