والوجه الثاني: أن تكون مصدرية تنصب الفعل المضارع. و {لا}: نافية؛ {لأن} {لا} النافية لا تمنع عمل العامل فيما بعدها.
والوجه الثالث: أن تكون مفسرةً؛ لأن مجيء الرسل يحتمل القول، وتكون الجملة: لا محل لها من الإعراب. {قَالُوا}: فعل وفاعل. والجملة: مستأنفة. {لَوْ}: حرف شرط غير جازم. {شَاءَ رَبُّنَا}: فعل وفاعل، والجملة: فعل شرط لـ {لَوْ} لا محل لها من الإعراب. {لَأَنْزَلَ}: {اللام}: رابطة لجواب {لَوْ} الشرطية. {أنْزَلَ}: فعل ماض وفاعل مستتر يعود على الرب. {مَلَائِكَةً}: مفعول به، والجملة: جواب {لَوْ} لا محل لها من الإعراب، وجملة {لَوْ} الشرطية في محل النصب مقول {قَالُوا}. {فَإِنَّا}: {الفاء}: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفتم ما قلنا لكم، وأردتم بيان حالنا .. فنقول لكم: إنا بما أرسلتم ... إلخ، {إِنَّا}: ناصب واسمه، {بِمَا}: جار ومجرور متعلق بـ {كَافِرُونَ}. {أُرْسِلْتُمْ}: فعل مغير ونائب فاعل. {بِهِ}: متعلق بـ {أُرْسِلْتُمْ} والجملة: صلة الموصول. {كَافِرُونَ}: خبر {إن}، وجملة {إن} في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة: مستأنفة.
{فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15)}.
{فَأَمَّا}: {الفاء}: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفت قصة عاد وثمود إجمالًا، وأردت بيان قصتها تفصيلًا .. فأقول لك: {أما عاد} {أما}: حرف شرط وتفصيل. {عَادٌ}: مبتدأ، {فَاسْتَكْبَرُوا}: {الفاء}: رابطة لجواب {أما}، واقعة في غير موضعها؛ لأن موضعها موضع {أما}، {اسْتَكْبَرُوا}: فعل ماض وفاعل، {فِي الْأَرْضِ}: متعلق به. {بِغَيْرِ الْحَقِّ}: حال من فاعل {اسْتَكْبَرُوا}؛ أي: غير محقين في استكبارهم، والجملة الفعلية: في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: جواب {أما} الشرطية؛ وجملة {أما} الشرطية: في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة؛ وجملة إذا المقدرة: مستأنفة، {وَقَالُوا}: فعل وفاعل معطوف على {اسْتَكْبَرُوا}. {مَنْ}: اسم استفهام في محل الرفع مبتدأ، {أَشَدُّ}: خبره، والجملة: في محل النصب مقول {قَالُوا}. {مِنَّا}: متعلق بـ {أَشَدُّ}. {قُوَّةً}: تمييز محول عن المبتدأ، منصوب باسم التفضيل.