آناءَ اللَّيْلِ}؛ أي: كمن هو كافر جاحد بربه.
ومنها: الأمر بالذي يراد به التهديد في قوله: {قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا}، وفيه إشعار بأن الكفر نوع تشبه لا سند له، وإقناط للكافرين من التمتع في الآخرة، ولذلك علله بقوله: {إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ} على سبيل الاستئناف للمبالغة، اهـ «بيضاوي».
ومنها: الاستفهام الإنكاري في قوله: {أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ}؛ أي: لا يستوي القانت والكافر.
ومنها: الاستعارة التصريحية الأصلية في قوله: {لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ}؛ لأن السبيل حقيقة في الطريق المعتاد سلوكه، فاستعير للتوحيد بجامع الإيصال إلى المقصود في كل؛ لأن التوحيد موصل إلى الله تعالى، وإلى رضاه، كما أن السبيل الحقيقي يوصل إلى المقصد.
ومنها: الإضافة للتشريف في قوله: {قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا}. والإضافة للملك، والخلق في قوله: {وَأَرْضُ اللَّهِ واسِعَةٌ}.
ومنها: التهويل في قوله: {أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ} ففيه تهويل زاجر، فقد جعل الجملة مستأنفة، وصدرها بحرف التنبيه، ووسط ضمير الفصل بين المبتدأ والخبر، وعرّف الخسران كأنه مما تعورف أمره، واشتهر هوله، ووصفه بالمبين، فجعل خسرانهم غايةً في الفظاعة ونهاية في الشناعة.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *