تسجيلًا عليهم، بهذا الوصف القبيح، وإشعارًا بأن كفرهم جسرهم على هذا القول، لما تقرر عندهم، من أن نسبة أمر إلى المشتق يفيد علّيّة المأخذ.
ومنها: الإشارة إلى كفار مكة بهؤلاء في قوله: {وَما يَنْظُرُ هؤُلاءِ} تحقيرًا لشأنهم، وتهوينًا لأمرهم.
ومنها: صيغة المبالغة في كل من {كذاب، العزيز، الوهاب، أواب}.
ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: {فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ}؛ لأن السبب في الأصل: الحبل، استعير لمعارج السموات، وطرقها أو أبوابها.
ومنها: المجاز المبني على التشبيه في قوله: {فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ}؛ لأن الملة حقيقة فيما شرع الله لعباده على يد الأنبياء. فإطلاق كل منهما على طريقة المشركين مجاز، كما في «الروح».
ومنها: جمع المؤكدات في قوله: {إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ} لزيادة التعجب، والإنكار. أكده بـ {إِنَّ}، وباللام، وباسمية الجملة.
ومنها: زيادة {ما} في قوله: {جُنْدٌ ما هُنالِكَ} للدلالة على القلة والتحقير.
ومنها: الاستعارة البليغة في قوله: {وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ}. شبه ملك فرعون في ثباته ورسوخه بخيمة عظيمة، شدت أطنابها بالأوتاد لتثبت، وترسخ، ولا تقتلعها الرياح، ثم استعيرت له استعارة بالكناية، وأثبت له لوازم المشبه به. وهو الأوتاد، تخييلًا، ووجه تخصيص هذه الاستعارة، أن أكثر بيوت العرب كانت خياما، وثباتها بالأوتاد، ويجوز أن يكون المعنى: ذو الجموع الكثيرة، سموا بذلك لأنهم يشدون البلاد والملك، ويشد بعضهم بعضا كالوتد يشد البناء، والخباء، فتكون الأوتاد استعارة تصريحية.
ومنها: الإضافة للتشريف في قوله: {وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ}.