ومنها: الطباق في قوله: {مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ}.

ومنها: طباق السلب في قوله: {أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ}.

ومنها: الجناس الناقص في {نَحْنُ نُحْيِ} لتغير بعض الحروف.

ومنها: جناس الاشتقاق بين {أَرْسَلْنَا} و {لَمُرْسَلُونَ}، وبين {تَطَيَّرْنَا} و {طَائِرُكُمْ}.

ومنها: الإطناب بتكرار الفعل في قوله: {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21)}.

ومنها: الإيغال في قوله: {وَهُمْ مُهْتَدُونَ}، الإيغال عندهم: هو ختم الكلام بما يفيد نكتة يتم المعنى بدونها؛ لأن قوله: {وَهُمْ مُهْتَدُونَ} مما يتم المعنى بدونه؛ لأن الرسل مهتدون لا محالة، إلا أن فيه زيادة حث على اتباع الرسل وترغيب فيه.

ومنها: الالتفات في قوله: {وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي}، وفائدته: أن في انتقاله من مخاطبتهم ومناصحتهم إلى التكلم تلطفًا بهم من جهة، ووعيدًا لهم من جهة ثانية، فقد صرف الكلام أولًا إلى نفسه، وأراهم أنه لا يختار لهم إلا ما يختاره لنفسه، ثم التفت إلى مخاطبتهم ثانيًا مقرعًا مهددًا بالعواقب التي تنتظرهم، ثم عاد أخيرًا إلى التلطف في النصيحة؛ لأن ذلك أدخل في إمحاض النصح؛ حيث لا يريد لهم إلا ما يريد لنفسه، وقد وضع قوله: {وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي} مكان قوله: وما لكم لا تعبدون الذي فطركم ألا ترى إلى قوله: {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}، ولولا أنه قصد ذلك لقال: الذي فطرني، وإليه أرجع.

ومنها: الاستفهام الإنكاري في قوله: {أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً}.

ومنها: الحذف لدلالة السياق عليه في قوله: {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ}، والتقدير: فلما أشهر إيمانه .. قتلوه، فقيل له: ادخل الجنة.

ومنها: ائتلاف الفواصل في هذه الآي، وهو من خصائص القرآن لما فيه من روعة البيان، وحسن الوقع على السمع، وهو كثير في القرآن.

فائدة: من محاسن القرآن الكريم وبلاغته الخارقة الإيجاز في القصص والأنباء، والإشارة إلى روحها وسردها؛ لأن القصد من القصص التذكير والاعتبار،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015