أولادهم في المعمودية. قال البغوي: إنّ إطلاق مادة لفظ الصبغ على التطهير مجاز تشبيهي، وذلك أنه شبه التطهير من الكفر بالإيمان بصبغ المغموس في الصبغ الحسِّي، ووجه الشبه ظهور أثر كل منهما على ظاهر صاحبه، فيظهر أثر التطهير على المؤمن حسًّا ومعنًى بالعمل الصالح، والأخلاق الطيبة، كما يظهر أثر الصبغ على الثوب، ولا ينافي ذلك كونه مشاكلة. انتهى.

وتقرير المشاكلة مبسوط في "التلخيص" وشرحه للسعد التفتازاني، فراجعهما.

ومنها: تقديم المعمول على عامله في قوله: {وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} وقوله: {وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ} وقوله {وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ}؛ لرعاية الفواصل، وللاعتناء بالضمير المجرور العائد إلى الله سبحانه وتعالى.

ومنها: الاستفهام الإنكاري في قوله: {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً} والتوبيخيُّ في قوله: {أَتُحَاجُّونَنَا} والتقريري في قوله: {أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ}.

ومنها: التهديد في قوله: {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}.

ومنها: تكرير الآية {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ} بعينها؛ مبالغة في الزجر عمَّا هم عليه من الافتخار بالآباء، والاتكال على أعمالهم.

ومنها: الزيادة والحذف في عدَّة مواضع (?).

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015