صورة الأحزاب مدنية كلها بالاتفاق (?). وآياتها: ثلاث وسبعون آية. وكلماتها: ألف ومئتان وثمانون كلمة. وحروفها: خمسة آلاف وسبع مئة وتسعون حرفًا.
التسمية: سميت سورة الأحزاب, لأنه ذكر فيها قصة المشركين الذين تحزبوا على المسلمين، من كل جهة، فاجتمع كفار مكة مع غطفان وبنى قريظة وأوباش العرب على حرب المسلمين، ولكن الله ردهم مدحورين، وكفى المؤمنين القتال بتلك المعجزة الباهرة.
الناسخ والمنسوخ فيها: قال ابن حزم (?): سورة الأحزاب فيها آيتان من المنسوخ:
أولاهما: قوله تعالى: {وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} الآية (48) نسخت بآية السيف.
والآية الثانية: قوله تعالى: {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ} الآية (52) نسخها الله تعالى بآية قبلها في النظم، وهي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ} الآية (50).
المناسبة: مناسبتها لما قبلها: تشابه (?) مطلع هذه السورة وخاتمة السالفة، فإن تلك ختمت بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالإعراض عن الكافرين، وانتظار عذابهم، وهذه بدئت بأمره - صلى الله عليه وسلم - بالتقوى، وعدم طاعة الكافرين والمنافقين، واتباع ما أوحي إليه من ربه، ومع التوكل عليه.