في مَدِّها وإخراج ما في بطنها، وحُقَّ لها أن تطيع، فهي لا تعصي أمره (?).
6 - قولُه تعالى: {يَاأَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاَقِيهِ}؛ أي: إنك تعملُ عملاً تلقى اللَّهَ به، خيراً كان أم شراً (?).
7 - 9 - قولُه تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ *فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا *وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا}: هذا تفصيلٌ لأهلِ الكَدْحِ، فمن أُعطِي صحيفةَ أعمالِه بيدِه اليُمنى، فإنَّ الله يَعْرِضُ عليه ذنوبَه ولا يُدَقِّقُ عليه، فلا يحاسِبُه بها، بل يسهِّلُ أمرَهُ، ويتجاوزُ عنه (?)، ثمَّ ينصرفُ بعد هذا الحسابِ اليسيرِ إلى أهله في الجنة (?)، وهو فَرِحٌ بما أُعطِيَ.
10 - 12 - قولُه تعالى: {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ *فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا *وَيَصْلَى سَعِيرًا}: هذا الفريقُ الثاني من أهلِ الكَدْحِ، وهم من يُعطَى صحيفةَ أعمالِه السيئةِ بيدِه الشِّمالِ من وراء ظهرِه (?)، فأولئك ينادُون بالهلاك