6 - قولُه تعالى: {يَاأَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}؛ أي: يا أيُّها الإنسانُ الكافرُ (?)، أيُّ شيءٍ سوَّلَ لك وجعلكَ تخالفُ أمرَ ربِّكَ الذي أوجدَكَ وربَّاك بنِعَمِه، ولم يعاجِلْكَ بعقوبته بكَرَمِه؟، سوَّل لك جهلُك، أو شيطانُك (?)؟!
7 - قولُه تعالى: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ}؛ أي: ربُّك الكريم: الذي أوجدَك من العدَمِ، فجعلَ خلقك سويًّا قويماً لا خلَلَ فيه، وجعله متناسباً في الخلق يدان ورِجلان وعينان ... إلخ، وكلٌّ في مكانه المناسبِ له.
8 - قولُه تعالى: {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}؛ أي: جمعَ خلقكَ في شكلٍ خاصٍّ بك، مائلٍ في الشَبَهِ إلى أمٍّ أو أبٍ أو عمٍّ أو خالٍ أو غيرهم (?).
9 - قولُه تعالى: {كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ} هذا خطابٌ للكفار، والمعنى: ليس الأمرُ كما تظنُّون يا من اغتررتم بجهلِكم فكفرتُم بربِّكُم، ولكن أنتم تكذِّبون بيوم الجزاء والحساب، ولا تصدِّقون به، فتعملون له (?).