1 - قولُه تعالى: {وَالْعَصْرِ} يقسِمُ ربُّنا بالدَّهر؛ أي: الزمانُ الذي تقعُ فيه حركاتُ بني آدم، على عاقبةِ تلك الأفعالِ وجزائِها (?).
2 - 3 - قولُه تعالى: {إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ *إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}: هذا جوابُ القَسَمِ، والمعنى: إنَّ الأصلَ في الناسِ أنهم في نقصٍ وهَلَكَة، ويخرجُ من هذه الصِّفةِ من اتصَفَ بصفاتٍ أربع: معرفةُ الحقِّ، وهو قولُه: {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا}، والعملُ به، وهو قولُه: {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}، وتعليمُه لمن لا يُحسِن، وهو قوله: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ} (?)، والصبرُ عليه، وهو قولُه: {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} من حبسِ