ونصيحتها للنمل أو فرحاً لظهور عدله وضاحكا حال مؤكدة لأن تبسم بمعنى ضحك وأكثر ضحك الأنبياء التبسم كذا قاله الزجاج {وقال رب أوزعني} ألهمني وحقيقة كفني عن الأشياء إلا عن شكر نعمتك {أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ} من النبوة والملك والعلم {وعلى والديّ} لأن الإنعام على الوالدين إنعام على الولد {وأن أعمل صالحاً ترضاه} في بقية عمري وأدخلني برحمتك وادخلني الجنة برحمتك لا بصالح عملي إذلا يدخل يدخل الجنة أحد إلا برحمته كما جاء في الحديث {في عبادك الصّالحين} أي في زمرة أنبيائك المرسلين أو مع عبادك الصالحين روي أن النملة أحست بصوت الجنود ولا تعلم أنهم في الهواء فأمر سليمان الريح فوقفت لئلا يذعرن حتى دخلن مساكنهن ثم دعا بالدعوة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015