بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
صلَّى اللهُ على مُحَمَّدٍ، وعلى آلهِ وسَلَّم تَسْلِيمًا
تَفْسِيرُ كِتَابِ الفَرَائِضِ
مِمَّا لَمْ يقَعْ في كَتَابِ ابنِ مُزَيْنٍ
أَخْبَرنَا أَبو مُحَمَّدِ بنُ أَبي زَيْدٍ: ذَكَرَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- أَهْلَ المَوَارِثِ في سُورَةِ النِّسَاءِ، وقَامَتِ السّنَّةُ بِتَوْرِيثِ الأَقْرَبِ فالأَقْرَبِ مِنَ العَصَبةِ، وبِتَوْرِيثِ الجَدَّةِ، ومَوْلَى النِّعْمَةِ، وأَجْمَعَتِ الأُمَّةُ على تَوْرِيثِ الجَدِّ أَبِ الأَبِ، واخْتُلِفَ في قَدْرِ مِيرَاثِهِ، فَلَا يَرِثُ أَحَدٌ إلَّا بِسَبَبِ قَرَابَةٍ، أو بِوَلَاءِ عِتَاقَةٍ، أو بِعِصْمَةِ نِكَاحٍ.
وأَخْبَرنِي أَبو الطيب الجَرِيرِيُّ بِمِصْرَ (?)، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الطَّبَرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: لا يَرِثُ مِنَ الرِّجَالِ إلًّا عَشَرَة، وَهُمْ: الجَدُّ وإنْ عَلَا، والأَبُ، والإبنُ، وابنُ الإبنِ وإنْ سَفَلَ، والأَخُ، وابنُ الأَخ، والعَمُّ، وابنُ العَمِّ، والزَّوْجُ، ومَوْلَى النَّعْمَةِ، وَهُوَ الذي يُنْعِمُ على عَبْدِه بالعِتْقِ.
قالَ أَبو جَعْفَرٍ: وَيرِثُ مِنَ النِّسَاءِ سَبع نِسْوَةٍ: الأُمُّ، والجَدَّةُ، والإبْنَةُ، وابنتُ الإبْنِ، والأُخْتُ، والزَّوْجَةُ، ومَوْلَاةُ النِّعْمَةِ، وَهِيَ التِّي تُنْعِمُ على عَبْدِهَا أَو على أَمَتِهَا بالعِتْقِ، فَلَا يَرِثُ مِنَ القَرَابَةِ غَيْرُ هَؤُلَاءِ (?).