تفسير قوله تعالى: (والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه)

قال تعالى: {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [المؤمنون:102].

ففي يوم القيامة ويوم البعث والوقوف أما الله للعرض والحساب، {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} [المؤمنون:102] جمع ميزان، فللحسنات ميزان، وللسيئات ميزان، {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} [المؤمنون:102] أي: ثقلت بالحسنات وخفت كفة السيئات، {فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [المؤمنون:102] أي: الذين فازوا وأفلحوا وسعدوا برضا ورحمة الله ودخول الجنان.

{وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ} [المؤمنون:103]، وأما أولئك الذين طاشت كفة الحسنات وثقلت كفة السيئات فأولئك هم الذين خسروا دنياهم وخسروا أخراهم، فكان خلودهم في جهنم، فهؤلاء الذين خسروا دنياهم حيث لم يستفيدوا منها، ولم يؤمنوا بربهم، ولم يؤمنوا بنبيهم، ولم يفعلوا الحسنات ويعبدوا الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015