تفسير المراغي (صفحة 4827)

وهذا كثير فى كلام العرب إذا أرادوا العناية بما فيه من هامّ الأمور، كقول مهلهل فى رثاء أخيه كليب حين قتل:

قرّبا مربط النعامة منّى ... لقحت حرب وائل عن حيالى

قرّبا مربط النعامة منّى ... شاب رأسى وأنكرتنى عيالى

وهى طويلة جارية على هذا السنن، والنعامة فرسه، ولقحت: أي حملت.

(5) قصص آل فرعون

[سورة القمر (54) : الآيات 41 الى 42]

وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41) كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (42)

تفسير المفردات

النذر: واحدها نذير بمعنى إنذار وهى الآيات التسع التي أنذرهم بها موسى صلوات الله عليه، عزيز: أي لا يغالب ولا يغلب، مقتدر: أي لا يعجزه شىء.

الإيضاح

(وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ) أي تالله لقد توالت عليهم الإنذارات، وجاءتهم الآية تلو الآية فكذبوا بها.

ثم أبان ما فعلوه على توالى النذر فقال:

(كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها) أي كذبوا بأدلتنا وبرهاناتنا التي أرسلناها إلى موسى، وقد تقدم ذكرها فى سورة الأعراف.

ثم ذكر جزاءهم على ذلك فقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015