(وإبسالي بني بغير جرم ... بعوناه ولا بدم مراق)
وقوله: بعوناه أي جنيناه , وأصل الإبسال التحريم من قولهم: شراب بَسْل اي حرام , قال الشاعر:
(بَكَرت تَلُومُكَ بَعْدَ وَهْنٍ في النَّدى ... بسلٌ عليكِ مَلاَمَتِي وَعِتَابي)
أي حرام عليك. وفي قوله تعالى: { ... وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا} تأويلان: أحدهما: معناه وإن تفد كل فدية من جهة المال والثروة , قاله قتادة , والسدي , وابن زيد. والثاني: من جهة الإِسلام والتوبة , قاله الحسن. واختلف في نسخها على قولين: أحدهما: أنها منسوخة بقوله تعالى: {فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيثُ وَجَدْتُمُوهُم} [التوبة: 5] قاله قتادة. والثاني: أنها ثابتة على جهة التهديد كقوله تعالى: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً} [المدثر: 11] , قاله مجاهد.