والثاني: إلا أن يكون مظلوماً فيجهر بظلم من ظلمه , وهذا قول مجاهد. والثالث: إلا من ظلم فانتصر من ظالمه , وهذا قول الحسن , والسدي. والرابع: إلا أن يكون ضيفاً , فينزل على رجل فلا يحسن ضيافته , فلا بأس أن يجهر بذمه , وهذه رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد. ثم قال بعد أن أباح بالسوء من القول لمن كان مظلوماً: {إِن تُبْدُواْ خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوءٍ} يعني خيراً بدلاً من السوء , أو تخفوا السوء , وإن لم تبدوا خيراً اعفوا عن السوء , كان أولى وأزكى , وإن كان غير العفو مباحاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015