أحدهما: هو أعرابي جُعِل له على ذلك جُعْل , وهذا قول السدي. والثاني: هو نعيم بن مسعود الأشجعي , وهذا قول الواقدي. والناس الثاني أبو سفيان وأصحابه. واختلفوا في الوقت الذي أراد أبو سفيان أن يجمع لهم هذا الجمع على قولين: أحدهما: بعد رجوعه على أُحُد سنة ثلاث حتى أوقع الله في قلوب المشركين الرعب كفّوا , وهذا قول ابن عباس , وابن إسحاق , وقتادة. والثاني: أن ذلك في بدر الصغرى سنة أربع بعد أحد بسنه , وهذا قول مجاهد. {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ} التخويف من الشيطان والقول من الناس , وفي تخويف أولياءئه قولان: أحدهما: أنه يخوف المؤمنين من أوليائه المشركين , وهذا قول ابن عباس , ومجاهد , وقتادة. والثاني: أنه يخوف أولياءَه المنافقين ليقعدوا عن قتال المشركين , وهذا قول الحسن , والسدي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015