والثالث: أنه إخبار من الله تعالى عن كفرهم وإعراضهم عن سماع ما دعوا إليه من الحق , تشبيهاً بما قد انسدَّ وختم عليه , فلا يدخله خير. والرابع: أنها شهادة من الله تعالى على قلوبهم , بأنها لا تعي الذكر ولا تقبل الحقَّ , وعلى أسماعهم بأنها لا تصغي إليه , والغشاوة: تعاميهم عن الحق. وسُمِّي القلب قلباً لتقلُّبِهِ بالخواطر , وقد قيل:

(ما سُمِّيَ الْقَلْبُ إِلاَّ مِنْ تَقَلُّبِهِ ... وَالرَّأْيُ يَصْرِفُ , والإنْسَانُ أَطْوَارُ)

والغشاوة: الغطاء الشامل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015