137

{قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون} {قَد خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ} فيه قولان: أحدهما: أنه سنن من الله في الأمم السالفة أهلكهم بها. والثاني: يعني أنهم أهل سنن كانوا عليها في الخير والشر , وهو قول الزجاج , وأصل السنة الطريقة المتبعة في الخير والشر , ومنه سنة النبي صلى الله عليه وسلم , قال لبيد بن ربيعة:

(من معشر سنت لهم آباؤهم ... ولكل قوم سُنَّةٌ وإمامها)

وقال سليمان بن فيد:

(فإن الألى بالطف من آل هاشمٍ ... تآسَواْ فسنوا للكرام التآسيا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015