{الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون} {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالغَيْبَ} قوله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبَ} فيه تأويلان: أحدهما: يصدقون بالغيب , وهذا قول ابن عباس. والثاني: يخشون بالغيب , وهذا قول الربيع بن أنس (100). وفي الأصل الإيمان (101) ثلاثة أقوال: أحدها: أن أصله التصديق , ومنه قوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا} أي بمصدِّق لنا. والثاني: أن أصله الأمان فالمؤمن يؤمن نفسه من عذاب الله , والله المؤمِنُ لأوليائه من عقابه.