(أبا حَكَمٍ هَلْ أَنْتَ عَمُّ مُجالدٍ ... وسيدُ أهْلِ الأبْطحِ المتناحرِ)

أي المتقابل. {إنّ شانِئَكَ هو الأبْتَرُ} في شانئك وجهان: أحدهما: مبغضك , قاله ابن شجرة. الثاني: عدوّك , قاله ابن عباس. وفي (الأبتر) خمسة تأويلات: أحدها: أنه الحقير الذليل , قاله قتادة. الثاني: معناه الفرد الوحيد , قاله عكرمة. الثالث: أنه الذي لا خير فيه حتى صار مثل الأبتر , وهذا قول مأثور الرابع: أن قريشاً كانوا يقولون لمن مات ذكور ولده , قد بتر فلان فلما مات لرسول الله صلى الله عليه وسلم ابنه القاسم بمكة , وابراهيم بالمدينة , قالوا بتر محمد فليس له من يقوم بأمره من بعده , فنزلت الآية , قاله السدي وابن زيد. الخامس: أن الله تعالى لما أوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا قريش إلى الإيمان , قالوا ابتتر منا محمد , أي خالفنا وانقطع عنا , فأخبر الله تعالى رسوله أنهم هم المبترون , قاله عكرمة وشهر بن حوشب. واختلف في المراد من قريش بقوله {إنّ شانئك هو الأبتر} على ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه أبو لهب، قاله عطاء. الثاني: أبو حهل , قاله ابن عباس. الثالث: أنه العاص بن وائل , قاله عكرمة , والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015