{ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين ثم لتسألن يومئذ عن النعيم} قوله تعالى: {ألْهاكُم التّكاثُرُ} في {ألهاكم} وجهان: أحدهما: شغلكم. الثاني: أنساكم , ومعناه ألهاكم عن طاعة ربكم وشغلكم عن عبادة خالقكم. وفي {التكاثر} ثلاثة أقاويل: أحدها: التكاثر بالمال والأولاد , قاله الحسن. الثاني: التفاخر بالعشائر والقبائل , قاله قتادة. الثالث: التشاغل بالمعاش والتجارة , قاله الضحاك. {حتى زُرْتُم المقابِرَ} فيه وجهان: أحدهما: حتى أتاكم الموت فصرتم في المقابر زوّاراً ترجعون منها كرجوع الزائر إلى منزله من جنة أو نار.