{إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان ما لها يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} قوله تعالى {إذا زُلزِلت الأرض زِلزالها} أي حركت الأرض حركتها , والزلزلة شدة الحركة , فيكون من زل يزل. وفي قوله {زِلزالها} وجهان: أحدهما: لأنها غاية زلازلها المتوقعة. الثاني: لأنها عامة في جميع الأرض , بخلاف الزلازل المعهودة في بعض الأرض. وهذا الخطاب لمن لا يؤمن بالبعث وعيد وتهديد , ولمن يؤمن به إنذار وتحذير , واختلف في هذه الزلزلة على قولين: أحدهما: أنها في الدنيا من أشراط الساعة , وهو قول الأكثرين.