{والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث} قوله تعالى {والضُّحَى} هو قَسَمٌ , وفيه أربعة أوجه: أحدها: أنه أول ساعة من النهار إذا ترحلت الشمس , قاله السدي. الثاني: أنه صدر النهار , قاله قتادة. الثالث: هو طلوع الشمس , قاله قطرب. الرابع: هو ضوء النهار في اليوم كله , مأخوذ من قولهم ضحى فلان الشمس , إذا ظهر لها، قاله مجاهد، والاشتقاق لعلي بن عيسى. {والليلِ إذا سَجى} وهو قَسَم ثان , وفيه خمسة تأويلات: أحدها: إذا أقبل، قاله سعيد بن جبير. الثاني: إذا أظلم، قاله ابن عباس. الثالث: إذا استوى، قاله مجاهد. الرابع: إذا ذهب، قاله ابن حنطلة عن ابن عباس.