ويحتمل رابعاً: بالصبر على الدنيا وعن شهواتها. {وتَواصَوْا بالمَرْحَمَةِ} أي بالتراحم فيما بينهم , فرحموا الناس كلهم ويحتمل ثانياً: وتواصوا بالآخرة لأنها دار الرحمة , فيتواصوا بترك الدنيا وطلب الآخرة. {أولئك أصحابُ المَيْمَنَةِ} يعني الجنة , وفي تسميتهم أصحاب الميمنة أربعة أوجه: أحدها: لأنهم أُخذوا من شق آدم الأيمن , قاله زيد بن أسلم. الثاني: لأنهم أوتوا كتابهم بأيمانهم , قاله محمد بن كعب. الثالث: لأنهم ميامين على أنفسهم , قاله يحيى بن سلام. الرابع: لأنه منزلهم على اليمين , قاله ميمون. {والّذِين كَفَروا بآياتِنا} فيه وجهان: أحدهما: بالقرآن , قاله ابن جبير. الثاني: هي جميع دلائل الله وحُججه , قاله ابن كامل. {هُمْ أصحابُ المشْأَمةٍ} يعني جهنم , وفي تسميتهم بذلك أربعة أوجه: أحدها: لأنهم أُخذوا من شق آدم الأيسر , قاله زيد بن أسلم. الثاني: لأنهم أُوتوا كتابهم بشمالهم , قاله محمد بن كعب. الثالث: لأنهم مشائيم على أنفسهم , قاله يحيى بن سلام. الرابع: لأن منزلهم عن اليسار , وهو مقتضى قول ميمون. {عليهم نارٌ مُّؤصَدَةٌ} فيه ثلاثة أوجه: أحدها: المؤصدة المطبقة , قاله ابن عباس وأبو هريرة وقتادة. الثاني: مسدودة , قاله مجاهد. الثالث: لها حائط لا باب له، قاله الضحاك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015