{لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ووالد وما ولد لقد خلقنا الإنسان في كبد أيحسب أن لن يقدر عليه أحد يقول أهلكت مالا لبدا أيحسب أن لم يره أحد ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين} قوله تعالى {لا أُقْسِمُ بهذا البَلَد} ومعناه على أصح الوجوه: أُقْسِم بهذا البلد , وفي (البلد) قولان: أحدهما: مكة , قاله ابن عباس. الثاني: الحرم كله , قاله مجاهد. {وأنتَ حلٌّ بهذا البَلَدِ} فيه ثلاثة أوجه: أحدها: حل لك ما صنعته في هذا البلد من قتال أو غيره , قاله ابن عباس ومجاهد. الثاني: أنت مُحِل في هذا البد غير مُحْرِم في دخولك عام الفتح , قاله الحسن وعطاء. الثالث: أن يستحل المشركون فيه حرمتك وحرمة من اتبعك توبيخاً للمشركين. ويحتمل رابعاً: وأنت حالٌّ أي نازل في هذا البلد , لأنها نزلت عليه وهو بمكة