الثاني: هي صلاة المغرب , الشفع منها ركعتان , والوتر الثالثة , قاله الربيع بن أنس وأبو العالية. الثالث: أن الشفع يوم النحر , والوتر يوم عرفة , رواه ابن الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم. الرابع: أن الشفع يوما منى الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة , والوتر الثالث بعدهما , قاله ابن الزبير. الخامس: أن الشفع عشر ذي الحجة , والوتر أيام منى الثلاثة , قاله الضحاك. السادس: أن الشفع الخلق من كل شيء , والوتر هو آدم وحواء , لأن آدم كان فرداً فشفع بزوجته حواء فصار شفعاً بعد وتر , رواه ابن نجيح. التاسع: أنه العدد لأن جميعه شفع ووتر , قاله الحسن. ويحتمل حادي عشر: أن الشفع ما يَنْمى , والوتر مالا يَنْمى. {واللّيْلِ إذا يَسْرِ} وهذا قسم رابع , وفيه ثلاثة أوجه: أحدها: هي ليلة القدر لسراية الرحمة فيها واختصاصها بزيادة الثواب فيها. الثاني: هي ليلة المزدلفة خاصة لاختصاصها باجتماع الناس فيها لطاعة الله , وسئل محمد بن كعب عن قوله تعالى {والليل إذا يَسْرِ} فقال أسْر يا ساري , ولا تبيتنّ إلا بجمع , يعني بمزدلفة. الثالث: أنه أراد عموم الليل كله. وفي قوله {إذا يسرِ} ثلاثة أوجه: أحدها: إذا أظلم , قاله ابن عباس.