أحدها: يحيى ويميت، قاله ابن زيد. الثاني: يميت ثم يحيى، قاله السدي. الثالث: يخلق ثم يبعث، قاله يحيى بن سلام. الرابع: يبدىء العذاب ويعيده، قاله ابن عباس. ويحتمل خامساً: يبدىء ما كلف من أوامره ونواهيه , ويعيد ما جزى عليه من ثواب وعقاب. {وهو الغَفورٌ الوَدُودُ} في الغفور وجهان: أحدهما: الساتر للعيوب. الثاني: العافي عن الذنوب. وفي الودود وجهان: أحدهما: المحب. الثاني: الرحيم. وفيه ثالث: حكاه المبرد عن اسماعيل بن إسحاق القاضي أن الودود هو الذي لا ولد له , وأنشد قول الشاعر:
(وأرْكبُ في الرّوْع عُريانةً ... ذلول الجناح لقاحاً وَدُوداً)
أي لا ولد لها تحن إليه , ويكون معنى الآية أنه يغفر لعباده , وليس ولد يغفر لهم من أجله، ليكون بالمغفرة متفضلاً من غير جزاء. {ذو العَرْشِ المجيدُ} فيه وجهان: أحدهما: الكريم، قاله ابن عباس. الثاني: العالي , ومنه المجد لعلوه وشرفه. ثم فيه وجهان: أحدهما: أنه من صفات الله تعالى، وهو قول من قرأ بالرفع.