{والسماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء شهيد إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق} قوله تعالى {والسماءِ ذاتِ البُروجِ} هذا قَسَمٌ، وفي البروج أربعة أقاويل: أحدها: ذات النجوم، قاله الحسن ومجاهد وقتادة والضحاك. الثاني: ذات القصور، قاله ابن عباس. الثالث: ذات الخلْق الحسن، قاله المنهال بن عمرو. الرابع: ذات المنازل، قاله يحيى بن سلام وهي اثنا عشر برجاً رصدتها العرب والعجم , وهي منازل الشمس والقمر. {واليومِ الموْعُودِ} روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يوم القيامة، وسمي بذلك لأنهم وعدوا فيه بالجزاء بعد البعث.