{إذا السماء انفطرت وإذا الكواكب انتثرت وإذا البحار فجرت وإذا القبور بعثرت علمت نفس ما قدمت وأخرت يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك كلا بل تكذبون بالدين وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون} قوله تعالى: {إذا السماءُ انْفَطَرتْ} فيه وجهان: أحدهما: انشقت. الثاني: سقطت , قال الشاعر:
(كانوا سعوداً سماءَ الناس فانفطرت ... فأصبح الشمل لم ترفع له عُمُد)
{وإذا البحار فُجِّرَتْ} فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: يبست , قاله الحسن. الثاني: خلطت فصارت بحراً واحداً , وهذا معنى قول ابن عباس , قال: وهو سبعة أبحر فتصير بحراً واحداً.