الثالث: أنها أثر النعمة , قاله ابن زيد. {وجَزاهم بما صَبروا} يحتمل وجهين: أحدهما: بما صبروا على طاعة الله. الثاني: بما صبروا على الوفاء بالنذر. {جَنَّةً وحريراً} فيه وجهان: أحدهما: جنة يسكنونها , وحريراً يلبسونه. الثاني: أن الجنة المأوى , والحرير أبد العيش في الجنة , ومنه لبس الحرير ليلبسون من لذة العيش. واختلف فيمن نزلت هذه الآية على قولين: أحدهما: ما حكاه الضحاك عن جابر أنها نزلت في مطعم بن ورقاء الأنصاري نذر نذراً فوفاه. الثاني: ما حكاه عمرو عن الحسن أنها نزلت في علي وفاطمة ... رضي الله عنهما - وذلك أن علياً وفاطمة نذرا صوماً فقضياه , وخبزت فاطمة ثلاثة أقراص من شعير ليفطر علّي على أحدها وتفطر هي على الآخر , ويأكل الحسن والحسين الثالث , فسألها مسكين فتصدقت عليه بأحدها , ثم سألها يتيم فتصدقت عيله بالآخر , ثم سألها أسير فتصدقت عليه بالثالث , وباتوا طاوين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015