{هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا} قال ابن عباس ومقاتل والكلبي ويحيى بن سلام: هي مكية , وقال آخرون فيها مكي من قوله تعالى: {إنا نحن نزّلنا عليك القرآنَ تنزيلاً} إلى آخرها وما تقدم مدني. قوله تعالى: {هلْ أتَى على الإنسان حينٌ من الدهْرِ لم يكُنْ شيئاً مذكوراً} في قوله (هل) وجهان: أحدهما: أنها في هذا الموضع بمعنى قد , وتقدير الكلام: (قد أتى على الإنسان) الآية , على معنى الخبر , قاله الفراء وأبو عبيدة. الثاني: أنه بمعنى (أتى على الإنسان) الآية، على وجه الاستفهام، حكاه ابن عيسى. وفي هذا (الإنسان) قولان: أحدهما: أنه آدم , قاله قتادة والسدي وعكرمة , وقيل إنه خلقه بعد خلق السموات والأرض , وما بينهما في آخر اليوم السادس وهو آخر يوم الجمعة.