{أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير} {أأمِنتُم مَنْ في السماءِ} فيه وجهان: أحدهما: أنهم الملائكة , قاله ابن بحر. الثاني: يعني أنه اللَّه تعالى , قاله ابن عباس. {ْأنْ يَخْسِفَ بكم الأرضَ فإذا هي تمورُ} فيه ثلاثة أوجه: أحدها: تتحرك , قاله يحيى. الثاني: تدور , قاله قطرب وابن شجرة. الثالث: تسيل ويجري بعضها في بعض , قاله مجاهد , ومنه قول الشاعر:
(رَمَيْن فأقصدْن القلوب ولن ترى ... دماً مائراً إلا جرى في الخيازم.)