{وقال قرينه هذا ما لدي عتيد ألقيا في جهنم كل كفار عنيد مناع للخير معتد مريب الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد} قوله عز وجل: {وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ} أما قرينه ففيه ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه الملك الشهيد عليه , قاله الحسن وقتادة. الثاني: أنه قرينه الذي قيض له من الشياطين , قاله مجاهد. الثالث: أنه قرينه من الإنس , قاله ابن زيد في رواية ابن وهب عنه. وفي قوله: {هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ} وجهان: أحدهما: هذا الذي وكلت به أحضرته , قاله مجاهد. الثاني: هذا الذي كنت أحبه ويحبني قد حضر , قاله ابن زيد. قوله عز وجل: {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارِ عَنِيدٍ} في ألقيا ثلاثة أقاويل: أحدها: أن المأمور بألقيا كل كافر في النار ملكان. الثاني: يجوز أن يكون واحد ويؤمر بلفظ الاثنين كقول الشاعر:
(فإن تزجراني يابن عفان أنزجر ... وإن تدعاني أحم عرضاً ممنعاً)
الثالث: أنه خارج مخرج تثنية القول على معنى قولك ألق ألق، قف قف،