الثاني: يعني ما تأكله الأرض من لحومهم وتبليه من عظامهم , قاله الضحاك. {وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ} يعني اللوح المحفوظ. وفي حفيظ وجهان: أحدهما: حفيظ لأعمالهم. الثاني: لما يأكله التراب من لحومهم وأبدانهم وهو الذي تنقصه الأرض منهم. قوله عز وجل: {بَلْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْ ... } الآية. الحق يعني القرآن في قول الجميع. {مَرِيجٍ} فيه أربعة أوجه: أحدها: أن المريج المختلط. قاله الضحاك. الثاني: المختلف , قاله قتادة. الثالث: الملتبس , قاله الحسن. الرابع: الفاسد , قاله أبو هريرة. ومنه قول أبي دؤاد:
(مرج الدين فأعددت له ... مشرف الحارك محبوك الكتد)