الثاني: أنه تسمية الرجل بالأعمال السيئة بعد الإسلام ... يا فاسق ... يا سارق , يا زاني , قاله ابن زيد. الثالث: أنه يعيره بعد الإسلام بما سلف من شركه , قاله عكرمة. الرابع: أن يسميه بعد الإسلام باسم دينه قبل الإسلام , لمن أسلم من اليهود ... يا يهودي , ومن النصارى ... يا نصراني , قاله ابن عباس , والحسن. فأما مستحب الألقاب ومستحسنها فلا يكره , وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم عدداً من أصحابه بأوصاف فصارت لهم من أجمل الألقاب. واختلف في من نزلت فيه هذه الآية على أربعة أقاويل: أحدها: أنها نزلت في ثابت بن قيس بن شمسان وكان في أذنه ثقل فكان يدنو من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يسمع حديثه , فجاء ذات يوم وقد أخذ الناس مجالسهم فقال: (تَفَسَّحُواْ) ففعلوا إلا رجلاً كان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لم يفسح وقال: (قَدْ أَصَبْتَ مَوْضِعاً) فنبذه ثابت , بلقب كان لأمه مكروهاً , فنزلت , قاله الكلبي والفراء. الثاني: أنا نزلت في كعب بن مالك الأنصاري , وكان على المغنم فقال لعبد الله بن أبي حدرد: يا أعرابي , فقال له عبد الله: يا يهودي , فتشاكيا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فنزلت فيهما , حكاه مقاتل. الثالث: أنها نزلت في الذين نادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات عند استهزائهم بمن مع رسول الله من الفقراء والموالي فنزل ذلك فيهم. الرابع: أنا نزلت في عائشة وقد عابت أم سلمة. واختلفوا في الذي عابتها به فقال مقاتل: عابتها بالقصر , وقال غيره: عابتها بلباس تشهرت به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015