لَتَحْتَكِمُونَ إِلي، أَحَدَكُمْ أَن يَكُونَ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ) أي أذهب بها في الجهات لقوته على تصريف الكلام. قال مرار الأسدي:
(ولحنت لحناً فيه غش ورابني ... صدودك ترصين الوشاة الأعاديا)
قال الكلبي: فلم يتكلم بعد نزولها منافق عند النبي صلى الله عليه وسلم إلا عرفه. {وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالُكُم} فيه وجهان: أحدهما: المجاهدين في سبيل الله. الثاني: الزاهدين في الدنيا. {وَالصَّابِرِينَ} فيه وجهان: أحدهما: على الجهاد. الثاني: عن الدنيا. {وَنَبْلُوَا أَخْبَارَكُمْ} يحتمل وجهين: أحدهما: نختبر أسراركم. الثاني: ما تستقبلونه من أفعالكم.