{الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب الله للناس أمثالهم} قوله عز وجل: {الَّذِينَ كَفَرُواْ} يعني كفروا بتوحيد الله. {وَصَدُّواْ عَن سَبيلِ اللَّهِ} فيه وجهان: أحدهما: عن الله وهو الإسلام بنهيهم عن الدخول فيه , قاله السدي. الثاني: عن بيت الله يمنع قاصديه إذا عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم - عليهم الإسلام أن يدخلوا فيه , قاله الضحاك. {أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} يحتمل ثلاثة أوجه: أحدها: أحبط ما فعلوه من الخير بما أقاموا عليه من الكفر.