الثاني: أنهم أرادوا الدنيا ورخاءها فغيروا كتابهم وأحلوا فيه ما شاؤوا وحرموا ما شاؤوا , قاله يحيى بن آدم. قوله عز وجل: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ} أي على طريقة من الدين كالشريعة التي هي طريق إلى الماء , ومنه الشارع لأنه طريق إلى القصد. وفي المراد بالشريعة أربعة أقاويل: احدها: أنها الدين , قاله ابن زيد , لأنه طريق للنجاة. الثاني: أنها الفرائض والحدود والأمر والنهي , قاله قتادة لأنها طريق إلى الدين. الثالث: أنها البينة , قاله مقاتل: لأنها طريق الحق. الرابع: السنة , حكاه الكلبي لأنه يستنّ بطريقة من قبله من الأنبياء.