وينادي أهل النار الجنة {أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم اللَّه} [الأعراف: 50] قاله قتادة. وكان الكلبي يقرؤها: يوم التنادّ , مشدودة , أي يوم الفرار , قال يندّون كما يندّ البعير. وقد جاء في الحديث أن للناس جولة يوم القيامة يندون يطلبون أنهم يجدون مفراً ثم تلا هذه الآية. {يوم تولون مدبرين} فيه وجهان: أحدهما: مدبرين في انطلاقهم إلى النار , قاله قتادة. الثاني: مدبرين في فِرارهم من النار حتى يقذفوا فيها , قاله السدي.

{ما لكم من الله من عاصم} فيه وجهان: أحدهما: من ناصر , قاله قتادة. الثاني: من مانع , وأصل العصمة المنع , قاله ابن عيسى. {ومن يضلل الله فما له من هاد} وفي قائل هذا قولان: أحدهما: أن موسى هو القائل له. الثاني: أنه من قول مؤمن آلِ فرعون. قوله عز وجل: {ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات} فيه قولان: أحدهما: أن يوسف بن يعقوب , بعثه الله رسولاً إلى القبط بعد موت الملك من قبل موسى بالبينات. قال ابن جريج: هي الرؤيا. الثاني: ما حكاه النقاش عن الضحاك أن الله بعث اليهم رسولاً من الجن يقال له يوسف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015