وفي الكلام مضمر تقديره: لا سبيل إلى الخروج. قوله عز وجل: {ذلكم بأنه إذا دُعي الله وحده كفرتم} أي كفرتم بتوحيد الله. {وإن يُشرك به تؤمنوا} فيه وجهان: أحدهما: معناه تصدقوا من أشرك به , قاله النقاش. الثاني: تؤمنوا بالأوثان , قاله يحيى بن سلام. {فالحكم لله} يعني في مجازاة الكفار وعقاب العصاة. {العلي الكبير} إنما جاز وصفه بأنه علي ولم تجز صفته بأنه رفيع لأنها صفة قد تنقل من علو المكان إلى علو الشأن والرفيع لا يستعمل إلا في ارتفاع المكان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015