وفي الكلام مضمر تقديره: لا سبيل إلى الخروج. قوله عز وجل: {ذلكم بأنه إذا دُعي الله وحده كفرتم} أي كفرتم بتوحيد الله. {وإن يُشرك به تؤمنوا} فيه وجهان: أحدهما: معناه تصدقوا من أشرك به , قاله النقاش. الثاني: تؤمنوا بالأوثان , قاله يحيى بن سلام. {فالحكم لله} يعني في مجازاة الكفار وعقاب العصاة. {العلي الكبير} إنما جاز وصفه بأنه علي ولم تجز صفته بأنه رفيع لأنها صفة قد تنقل من علو المكان إلى علو الشأن والرفيع لا يستعمل إلا في ارتفاع المكان.