قوله عز وجل: {جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب} قال سعيد بن جبير: هم مشركو مكة و {ما} صلة للتأكيد , تقول: جئتك لأمر ما. قال الأعشى:
(فاذهبي ما إليك ادركني الحلم ... عداني عن هيجكم أشغالي)
ومعنى قوله جند أي أتباع مقلِّدون ليس فيهم عالم مرشد. {مهزوم من الأحزاب} يعني مشركي قريش أنه أحزاب إبليس وأتباعه وقيل لأنهم تحازبوا على الجحود لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم. قال قتادة: فبشره بهزيمتهم وهو بمكة فكان تأويلها يوم بدر.