وَأَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ فَقَولُهُ إنِّي لاَ أَبْعَثُ بَعدَ المَوتِ أَحداً. وَلَعنُة الدُّنْيَا التَّقْتِيلُ وَالجَلاَءُ , وَلَعْنَةُ الآخرَةِ النَّارُ). قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} الآية. فيمن نزلت فيه هذه الآية ثلاثة أقاويل: أحدها: أنها نزلت في الزناة وكانوا يمشون فيرون المرأة فيغمزونها؛ قاله الكلبي. الثاني: نزلت في قوم كانوا يؤذون علياً رضي الله عنه , ويكذبون عليه , قاله مقاتل والنقاش. الثالث: أنها نزلت فيمن تكلم في عائشة وصفوان بن المعطل بالإفك , قاله الضحاك. وروى قتادة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأها ذات ليلة فأفزعه ذلك حتى انطلق إلى أبيّ فقال يا أبا المنذر إني قرأت كتاب الله فوقعت مني كل موقع. {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُواْ} والله إني لأعاقبهم وأضربهم , فقال: إنك لست منهم , إنما أنت مؤدب , إنما أنت معلم.