{ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون} قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ} فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه فتح مكة , قاله الفراء. الثاني: أن الفتح انقضى بعذابهم في الدنيا , قاله السدي. الثالث: الحكم بالثواب والعقاب في القيامة , قاله مجاهد. قال الحسن لم يبعث الله نبياً إلا وهو يحذر من عذاب الدنيا وعذاب الآخرة. {قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لاَ يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِيمَانهُمْ} فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: أنهم الذي قتلهم خالد بن الوليد يوم فتح مكة من بني كنانة , قاله الفراء. الثاني: أن يوم الفتح يوم القيامة , قاله مجاهد. الثالث: أن اليوم الذي يأتيهم من العذاب , قاله عبد الرحمن بن زيد. {وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ} أي لا يؤخرون بالعذاب إذا جاء الوقت. {فَأَعْرضْ عَنهُمْ} الآية. قال قتادة: نزلت قبل أن يؤمر بقتالهم , ويحتمل ثلاثة أوجه: أحدها: أعرض عن أذاهم وانتظر عقابهم. الثاني: أعرض عن قتالهم وانتظر أن يؤذن لك في جهادهم. الثالث: فأعرض بالهجرة وانتظر ما يمدك به من النصرة، والله أعلم.